أَتَذْكُرينْ !

( ! )


ثَمَةٌ طُقوسْ تَأْبَى أَنْ تَنْطَمسَ الىَّ عَالمٌ النِسْيَانْ
و هِيَّ تُقِيمُ فيِ الضَفَةُ الأخْريْ منْ قَلْبِيَ، وَتَخْتَلطُ بـ أَنْفَاسِيْ كُلَ صَبَاحْ و مَسَاءْ




مُنذُ أَنْ فَتَحتُ عَينيَّ صَبَاحاً ، و أَلهَمنيْالشَوقُ لأَنفَاسُكِ العَذبَةُ ، أَدْرَكتُ جَيداً كمْ أَحْبَبتُكَ و أَحبَبتِنيْ ، و وَحدُكِ وأناَ نُدركُ حَجمْ هَذاَ الحُبْ ، يَستَقرُ بِـ قَلبيْ ويَتَنفَسنيْ منْ الوَرِيدِ اليَ الوَرِيدْ .




امممممْ ،
دِعينيْ أُحَدثكُ عَنْ عَالمٌ بِتُ لآ أَنسَاهُ ، عَنْ ذكريْ تُصَاحِبنيَ كُلْ صَبَاحِ و مَسَاءْ ، أحدثُكِ عنْ تَعوِيذَاتُ فَرحتيْ و شَهقَاتُ حُبيْ و حُبُكِ .



"

"
أَتَذْكُرينْ !



يَومْ أَنْ أَتيتُكِ سَهواً منْ خَلفُكِ ووضَعتُ أنامليْ علىَ عَيناكِ ، وأنتِ تَضحَكينْ و تَقوليْ كفيْ يَا خًفاٍيِا ! ، وأنا أَحتَضنُكِ بكلِ شَوقٍ و أَرسُمُ قُبلاتيْ علىَ ثُغركِ ، وتَختَلطِ أنفَاسيْ بـ أَنفَاسكِ وتَأبيَ شَفتايْ الابتِعادُ عنْكِ .




أَتَذْكُرينْ !

يَومْ أَنْ اِقتَربتُ منِكْ وَكانْ الغَضبُ يَتَطايرُ منْ عَنيْ لأن هَاتِفكِ أُغلقَ يَوماً ، ولَمْ أَستَطعِ تَحملَ يومٌ بدُونِ الحَديثُ معكِ ولآ الاسِتِماعُ اليْ صَوتِكْ ، اِقتَربتُ منكِ بِينَماَ الغَضبُ يَملـأُنيْ ، و أَنتِ بكلِ هُدووءْ تَبتَسميْ ، وتَملَأينيْ بـ أُنثَويَتُكِ التيْ احتَاجُهاَ كـ هِرمُونْ مُنَشطُ لـ قَلبيْ ، و تُخبِرينيْ ( يَا عُمريْ هآتفيْ ضَاعْ بالأمسْ ، ولمْ أَستَطعْ أَنْ أُخْبِركْ ) وأَهدَءُ قَليلاً ثُمَ أَبتَسمُ مُحذِراً لَهآ أََنْ لآ تُشَوقُنيَّ اِليكِ ثَانِيةً وحَتيْ انِ كانْ بدِونِ قَصدْ .



"

أَتَذْكُرينْ !

يَومْ أَنْ لَحقتُ بكِ ، وأَنتِ تَركُضينْ بكلْ قوةِ و فَرحٍ وتَرتَدينْ الفُستَانْ الأحمرْ ، والعُشبُ الأخضرُ منْ حَولكِ والفَراشَاتٌ تُحيطُ بِكِ والسَماءُ تبتَسمُ فَرحاً لأَجلِناَ ، وَأَنآ أَركُضُ خَلفَكِ ، أُريدُ المَسَاكَ بكِ وحَملكِ كـ طِفلةُ مُدَللةً و أَدُورٌ بكِ وسَطَ العِشبِ حتيْ أَتعب َو نُلقيْ بـ أَجسَادُنآ علىَ العِشبْ والفَرحُ يَملَـأُناَ كِلآناَ ولآ ثَالثَ لنآ .





"

"

أَتَذْكُرينْ !

يَومْ أَنْ رَأَتنيْ عَينَاكِ وأَناَ معْ اِحدىَ الفَتيَاتِ وكَانتْ تَقربُ ليْ ، و أَنتِ أَتيتِ اليْ والغَضبُ يملَأكِ ، وشَديتَنيْ اليكِ ، وقُلتِ تعالْ أًُريدكَ ، وتَقولينْ ( منْ هيْ تلكْ الفَتاهْ ؟ ) ، وأناَ أَضحكُ وأقَهقِهُ بصوتٍ مُرتَفعْ ، وأَقولْ لكِ أتَغارينْ .؟ وأنتِ تَغْضَبِينْ بِكَثرهْ ومازِلتُ أََُكهكِهُْ ، وبالنِهايهْ أَقولِ لكِ لآ تَغاريْ يَا حَبيبتيْ ، تلكْ الفتَاةُ مجردُ قَريبتيْ تَسْأَلنيْ عنْ كتابٌ انتَهيتُ منْ دِرآسَته وتُريدُ اِستِعارتهٌ مِنيْ ، بَينَما أَنتِ تَفْرَحينْ وتَحمِدِينْ اللهَ ، أَنْ لآ علاقةَ تَربِطنيْ بِهآ ، وتُقَبِلينَنيْ فَرحَةً ، ويَآ [ للثَمالهْ ] .


"


أَتَذْكُرينْ !




يَومَ كُناَ جَالِسينْ نُرآقِبُ البَحرْ ، وأَنتِ تَضعَينَ رَأسُكِ علىَ كَتفيْ اليَمينْ ، ونتَبَادلُ أَحادِثَ الغَرآمَ و نَرفَعُ الأمنِيَاتِ اليَ السَماءْ ، وفيْ الجَانبِ الآخرَ منْ الشَاطيءْ ، نُمَشطُ الرَملْ ، ونَرسُمٌ بَأناملناَ حُروفُ الحُبِ وقُلوبَ العِشقْ ، كمْ أََنتِ جَميلةُ يَا مَحْبُوبَتيْ .


أَتَذْكُرينْ !


يَومْ كُنتُ فيْ طريقِ العَودةِ اليْ المَنزلِ ، فَوَجدتُكِ بـ اِنتِظاريْ علىَ أحدِ الأرصِفةِ ، ولحظةَ لقَائيْ رَكضتِ اليْ وعانَقتِنيْ بشَوقٍ كَبيرْ، وتُغني ليْ (حَبيبيْ كيفَ أَوصِفكْ .؟ فـ بِرَبيْ كُلْ الكَلآمِ لآ يُِوصِفكَ ؟ ) ، أممممم ، عَظيمةٌ أَنتِ بدآخلُ قَلبيْ .


( ! )

[ نِهَايةٌ ]

منذُ ذلكْ الحِينْ والزَمنُ لآ يَتَقدمٌ ولآ يَتَأخرْ
فَما زِلتٌ علىَ نَاصِيةَ الذِكرىْ أَتْلوُهاَ علىَ مسَامعِ العَاشِقينْ لأجلٍ غَيرْ مُسمى

خًفاٍيِا الِروَحِ..